مدرسه جزاير عيسي الابتدائيه بالدلنجات

                                 بيل جيتس..الرجل الذي حقق كل أحلامه

بيل جيتس فى سطور

بيل جيتس الذي احتل لأكثر من 15 عاما رأس قائمة مجلة فوربس عن الأكثر ثراء، قبل أن يحل في المرتبة الثالثة العام الماضي، ففي 28 أكتوبر 1955، رأى جيتس النور في سياتل، وبفضل تفوقه، حاز منحة للدراسة في هارفارد، وهناك تعرّف إلى بول آلن ودرسا معاً لغة البرمجة "بيزك ".يملك بيل جيتس أكبر نصيب في أسهم شركة مايكروسوفت المقدر بتسعة بالمائة من الأسهم المطروحة، وهو واحد من أشهر المستثمرين في مجال الحاسبات الشخصية، بالرغم من امتلاكه شعبية واسعة إلا أن سياسة الشركة تتعرض للانتقادات بتهم مناهضة المنافسة،‌ مما أدى إلى المحاكمة أحياناً من قبل المفوضية الأوروبية .

اتبع جيتس المساعي الخيرية، عن طريق دعم المراكز الخيرية والبحوث العلمية بمبالغ طائلة عن طريق مؤسسة بيل ومليندا جيتس‌ التي افتتحت عام 2000 ويمتلكها مع زوجته مليندا وتهتم بالمشروعات الخيرية في دول العالم النامي.

وفقا لقائمة مجلة فوربس لأثرى أثرياء العالم، حصل بيل جيتس على الترتيب الأول بين عامي 1995 و2007 و تقدر الآن ثروته ب 58 بليون دولار أمريكي، ولكنه في عام 2008 تراجع ترتيبه إلى المركز الثالث، وتنامت ثورته 1986 إلى 315 مليون دولار وفي 1987 وصلت بليون وربع البليون وفي 1990 ارتفعت إلى 2بليون ونصف، وبلغت عام 1995 14.8 بليون وهي أول سنة يصنف فيها أغني رجل في العالم، في 1997 وصلت ثروته 40 بليون وحمل عام 1999 ثروته إلى 85 بليون، حتى وصلت عام 2000إلى 63 بليون لتصل في النهاية إلى 58 بليون فى عام 2008

انطلاقة في سماء التكنولوجيا


كان بيل جيتس بارعا بالرياضيات والعلوم، وقد أدركت عائلته قدراته المميزة ولذلك بعد إنهاءه المرحلة الابتدائية تم إرساله إلى مدرسة ليك سايد الإعدادية رفيعة المستوى، وفي عام 1968 قررت المدرسة شراء جهاز كمبيوتر وهو ما كان نقطة التحول في حياة جيتس البالغ من العمر حينها 13 عاماً.

 

بدأ جيتس في سن الرابعة عشرة من عمره بكتابة برامج قصيرة، أول برامجه كانت ألعاباً محدودة، وكان يكتبها بلغة "البيزك" وكانت قدرته على كتابة البرامج نابعة من حبه للرياضيات وعلم المنطق، وفي عام 1969، انشأ بيل جيتس وبول ألن شركة باسم" مجموعة مبرمجي ليك سايد للكمبيوتر"، وكان ذلك نقطة تحول تعرفا خلالها على الكثير من الأمور.


جيتس (يسار الصورة) وأول فريق لمايكروسوفت

Traf-O-Data وفي المرحلة الثانوية استمر جيتس في عمل البرمجيات حيث أسس مع صديقه بولشركة تبيع نظام حاسب صغير يحوي برنامجهم للاطلاع على بيانات سير المرور للولايات في أمريكا. هذه الشركة لم تحقق نجاحا كبيرا ولكنها حققت ربحا معقولا وخبرة مفيدة.

تدرب جيتس على تطويع لغة البرمجة "بيزك" لتصبح يسيرة بحيث يمكن استعمالها لإدارة الحاسبات الصغيرة، وترك جيتس الجامعة دون أن يصل إلى مرحلة التخرّج، وفي 1974 عندما كان بول ألن في طريقه لزيارة بـيـل جيـتس، رأى خلالها نسخة من مجلة Popular Electronics وكانت على الغلاف صورة لكمبيوتر شخصي اسمه ALTAIR 8800 وأحضرها إلى جيتس، وأدرك أن عصر الكمبيوتر الشخصي سيبدأ وسيكون متوفراً للناس فبدأ بالتفكير في كتابة برامج لكل كمبيوتر.


اتصل الاثنان بالشركة التي صممت الكمبيوتر وكان اسمها MITS وصاحبها ED ROBERTS فطلب منهما برنامجاً سهلاً للكمبيوتر، وبالفعل نجح الاثنان في غضون 8 أسابيع في تصميم برنامجاً بلغة بيزك, وكان هذا السبب الرئيسي لولادة شركة "مايكروسوفت MICROSOFT" والتي انبثقت من MICROCOMPUTER SOFTWARE.

وأسس جيتس مع بول آلن شركة مايكروسوفت، وبتطويع لغات البرمجة وتحويل كتابتها إلى اللغة العادية، وُلد نظام التشغيل "دوس". واشترته شركة IBM لصناعة الكمبيوتر، وبرزت مواهب جيتس كمستثمر حين استطاع إرغام تلك الشركة على الارتباط حصرياً بنظام دوس، وتطوّر ذلك النظام تدريجيا ليتخذ هيئة نظام التشغيل الأشهر ويندوز.واستقرت شركة مايكروسوفت في مقر هائل في ضاحية ردمونت في مدينة سياتل، على مسافة غير بعيدة كثيراً من منزل جيتس.

وجمع بــيــل جــيــتس 30 من أفضل المبرمجين وقضوا عامين في محاولة لاختراع ويندوز – Windows، وبدأت شهرة مايكروسوفت مع إطلاق نظام التشغيل "ويندوز 95" ودعمه مختلف لغات العالم دخلت الشركة وصاحبها عصرًا جديداً من التألق المترافق مع الإقبال الجماهيري على استخدامات شبكة الانترنت وما صاحب ذلك من نمو مذهل في سوق الحاسبات الشخصية حيث كانت "مايكروسوفت" القائدة والرائدة خاصة في مجال تطوير أنظمة التشغيل وتطبيقات الأعمال المتنوعة